إقتصادي: 10 ملفات على طاولة القمة المصرية السعودية بالرياض

قال أبوبكر الديب، مستشار المركز العربي للدراسات، والباحث في العلاقات الدولية والإقتصاد السياسي إن زيارة الرئيس السيسي للمملكة العربية السعودية، تأتي في توقيت مهم للغاية، مضيفا أن التقارب المصري السعودي يحمي المنطقة من تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية.
وأضاف أبوبكر الديب، أن القمة المصرية السعودية تناقش 10 ملفات أهمها، العلاقات الثنائية ودعم التبادل التجاري والإستثماري المشترك، والملفات السياسية بالمنطقة كليبيا وسوريا ولبنان واليمن، فضلا عن الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف ونشر ثقافة التسامح والاعتدال.
كما أضاف “الديب” أن القمة تناقش أيضا تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية على المنطقة، ومواجهة التحديات المشتركة، وخدمة قضايا الأمة العربية والإسلامية والأمن والسلم الدوليين، بالإضافة إلى أهمية تعزيز التعاون والتضامن العربي لمواجهة تحديات الأمة العربية، وبحث أزمة سد النهضة.
وأشار الديب إلى أن مصر والسعودية عمودا الخيمة في الشرق الأوسط ،وهما الدولتان الكبرتان المعنيتان بتحقيق الأمن والاستقرار مع باقي الدول العربية الشقيقة.
موضحًا أن السعودية تعد أكبر شريك تجاري لمصر في منطقة الشرق الأوسط، بحجم تبادل تجاري خلال عام 2021 سجل 4.3 مليار دولار من غير المنتجات البترولية، ويبلغ حجم المشروعات المصرية في السعودية 1300 مشروع، باستثمارات 2.5 مليار دولار وهناك فرص عظيمة للاستثمار في مصر للمستثمرين السعوديين، ويوجد 150 مستثمر ورجل أعمال سعودي جاهزون للاستثمار في مصر.
وتابع، وتأتي السعودية في صدارة الدول العربية من حيث الاستثمارات في مصر، حيث بلغ عدد المشروعات السعودية في مصر أكثر من 2900 مشروع تغطي كافة المجالات الإنتاجية والخدمية ويصل حجم الاستثمارات السعودية في كافة المجالات بمصر بنحو 30 مليار دولار.
وأوضح أبوبكر الديب أن مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية يتيح تبادل 3 آلاف ميجاوات بين البلدين في وقت الذروة الذي يختلف بين البلدين بفارق 6 ساعات تقريبا، وأنه تم البدء في تنفيذ المشروع منذ توقيع العقود في أكتوبر الماضي، والذى يستغرق إنشاء المرحلة الأولى 36 شهرًا من تاريخ توقيع العقود بتكلفة استثمارية تصل إلى 8 مليار جنيه الخاصة بالجانب المصري.
وتوقع تطور العلاقات التجارية بين البلدين خلال الفترة المقبلة، حيث يعمل البلدان على زيادة الاستثمارات والتدفق التجاري، والاتفاق في أغلب الملفات الإقليمية والعالمية، حيث تجمع بين مصر والسعودية علاقات تاريخية واقتصادية واستثمارية قوية، لما تتمتعان به من مقومات بشرية واقتصادية وعسكرية، بالإضافة إلى وجود أكبر جالية مصرية على الأراضي السعودية، التي تتخطى عدد المليون و700 ألف مصري، يقابلها أكبر جالية سعودية تعيش على أرض مصر تقدر بمليون سعودي.
كتبه| محمد فتحي