العيادة الطبية

تأخر المشي عند الاطفال ومتى يدعو للقلق؟

الأطفال هم قرة العين وزينة الحياة، وليس هناك أجمل من رؤية الآباء والأمهات أطفالَهم يكبرون أمام أعينهم يوما بعد، لذلك سنتحدث عن تأخر المشي عن الاطفال وأسبابه ومتى يدعو للقلق.

كم كانت أجمل الذكريات هي تلك اللحظات التي يكتسب فيها الطفل مهارة جديدة. كالوقوف للمرة الأولى على قدميه وتعلم المشي والاتزان معتمدا في البداية على أثاث المنزل ثم كليا على نفسه.

لذا فإن تأخر الطفل في المشي من الأمور المقلقة التي تشغل الكثير من الآباء والأمهات. وخاصة إذا نظروا للطفل بعين المقارنة بينه وبين أقرانه في نفس السن.

متى يمشي الطفل

تكتسب الأطفال في السنة الأولى من العمر الكثير من المهارات الإدراكية والحركية وتظهر عليهم العديد من علامات النمو. كالإمساك بالأشياء والتدحرج والحبو والجلوس والوقوف والمشي.

يبدأ الطفل بالوقوف ومحاولة القفز في الشهر الثامن أو التاسع من عمره. مما يزيد من قوة عضلات قدميه تدريجيا حتى يستطيع الاعتماد عليها في المشي منفردا.

ثم يشرَع في تعلم مهارة المشي من عمر 10 أشهر حتى 12 شهرا مع وضع الفروق الفردية بين الأطفال في الاعتبار.

تعرف على| اعراض نقص الحديد عند الاطفال

هل تأخر المشي يدعو للقلق؟

في الحقيقة ليس هناك ما يدعو للقلق إذا تأخر الطفل عن المشي قليلا. فبنظرة عامة على الطفل نجد أنه ربما يتأخر في المشي من ناحية. في حين أنه يكتسب المزيد من المهارات الحركية من ناحية أخرى والتي تمكنه من المشي عاجلا أم آجلا.

فإذا استمرت مشكلة تأخر المشي عند الاطفال حتى عمر 14 شهرا فهذا مؤشر ربما يدعو للقلق. إلا أنه لا يعني وجود مشكلة لدى الطفل في كل الحالات. إنما تكمن المشكلة الحقيقية في تأخره عن المشي عن عمر 18 شهرا.

اسباب تأخر المشي عند الاطفال

هناك العديد من اسباب تأخر المشي منها أسباب مرضية ومنها أسباب تتعلق بالفروق الفردية بين طفل وآخر وسنعرض بعضها فيما يلي:-

  • تشوهات في مفصل الفخذ.
  • الكساح بسبب نقص الكالسيوم وفيتامين (د).
  • ولادة الطفل في الشهر السابع.
  • سوء التغذية.
  • بعض الخلل الوظيفي في مراكز الحركة بالمخ.
  • مشاكل في العضلات.
  • بعض المشكلات الوراثية.

علاج تأخر المشي عند الأطفال

تختلف طرق علاج تأخر المشي باختلاف المسببات. فإذا تأخر الطفل، على سبيل المثال، عن المشي حتى عمر 14 شهرا فهو في حاجة إلى المزيد من التدريب على المشي.

ويتم ذلك بمساعدة أحد الوالدين أو كليهما. أولا يتم الإمساك بالطفل ومساعدته على المشي ببطء. ثم يُترك يتعامل وحده مع الوضع الجديد ويحقق الاتزان المطلوب لهذه العملية. ويجب توفير بيئة آمنة للطفل لتجنب أي إصابات محتملة.

أما إذا وُلد الطفل في الشهر السابع من الحمل فسيتأخر في المشي. وكذلك في نموه الحركي نحو 3 أشهر عن الطفل المولود في موعد ولادته الطبيعي.

وإذا كانت مشكلة تأخر المشي بسبب سوء التغذية أو نقص بعض العناصر كالكالسيوم أو فيتامين (د)، فيجب وضع الطفل على نظام غذائي سليم ويُعطى أدوية تحتوي على هذه العناصر لتعويض نقصها في جسمه. 

في النهاية، يرجع علاج تأخر مشي الاطفال لتشخيص الطبيب لحالة الطفل. بجانب ذلك قراره في وضع الطفل على برنامج علاجي وكذلك إخضاعه  لبرنامج تأهيل أو التدخل الجراحي إذا لزم الأمر.

العيادة الطبية: هل تعلم أن ما يصل إلى 75 ٪ من كل وجبة يذهب لبناء دماغ طفلك. أو أن أكثر من 80٪ من دماغ طفلك يتشكل في عمر 3 سنوات.. مع كل حضن وكل قبلة، مع كل وجبة مغذية ولعبة تلعب بها، تساعد على بناء دماغ طفلك.

بقلم| الدكتور محمود المغربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى